أنوار باريس تواجه ظلام الإرهاب

ليلة سوداء عاشتها العاصمة الفرنسية باريس، عقب سلسلة التفجيرات التى وقعت بالقرب من ملعب مباراة كرة القدم بين ألمانيا وفرنسا، والتى كان يحضرها الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند، وسقوط أكثر من 100 قتيل، وإعلان حالة الطوارئ وغلق الحدود الفرنسية، مما ألقى بظلاله على كل الدول ومن بينها مصر، التى تخوض حربًا ضد الإرهاب فى سيناء، وهو ما دفع "برلمانى" إلى سؤال عدد من النواب والمرشحين الحاليين عن أسباب وتداعيات هذا الحادث.

العرابى: الحادث مأساوى والهدف منه عقاب الدول التى تحارب داعش

من جانبه أعرب السفير محمد العرابى، عضو مجلس النواب عن قائمة "فى حب مصر"، عن أسفه من التفجيرات التى ضربت العاصمة الفرنسية باريس، وقال العرابى فى تصريحات لـ"برلمانى": إن الحادث مأساوى، ونحن مضطرون أن نكرر ما قلناه كثيرًا بأن الإرهاب لن يفرق بين دولة وأخرى، والجميع معرض لهذه الحوادث، وهذا هو الواقع الذى نأسف له، وليس هناك ما هو بمنأى عن الإرهاب.



وأضاف العرابى، أن العالم لم يستمع إلى مصر، وكان رد فعله بطئ تجاه الإرهاب الذى تحاربه مصر وحدها فى المنطقة، مضيفًا أنه يتمنى أن يتكاتف العالم لتجاوز هذه المحنة، التى تمثل رسالة إلى كل من تكالبوا على مصر بعد حادث الطائرة الروسية، وفسر الحادث بأن هناك ضغطًا على الدول التى تواجه الإرهاب لتتراجع عن مواقفها من محاربة داعش، مؤكدًا أنه لو حدث ذلك سيكون تقصيرًا وخطأ جسيمًا، وشدد على أن الحرب ضد كل جماعات الإرهاب لابد أن تستمر.

حمدى بخيت: أجهزة استخبارات تدعم داعش لإثبات وجودها فى العالم

أبدى اللواء حمدى بخيت، الخبير العسكرى والمرشح على مقعد الفردى بدائرة مدينة نصر، أسفه من سقوط أكثر من 100 قتيل فى العملية الإرهابية التى ضربت العاصمة الفرنسية مساء أمس الجمعة.



قال بخيت، فى تصريحات لـ"برلمانى": إن كل الدلائل تشير إلى أن هناك أجهزة استخبارات تدير عمليات كبرى لدعم داعش لتنفيذ هجمات نوعية لتثبت بها وجودها فى كل جزء فى العالم، مضيفًا أن الوقت سيثبت أن هناك سعيًا لتضخيم دور روسيا بعد الضربات القاتلة التى تم توجيهها لها فى سوريا عن طريق الطيران الروسى، مؤكدًا أن نوع العمليات التى تتم تثبت تورط أجهزة مخابراتية خاصة بعد وصول التفجير لقلب العاصمة الفرنسية بالقرب من ستاد يتواجد فيه الرئيس الفرنسى، وربط "بخيت" بين القرار الروسى بحظر الطيران المصرى وبين حادث فرنسا، مؤكدًا أن هناك معلومات خطيرة هى من تحرك روسيا لهذا القرار وليس موقفًا موجهًا ضد مصر.



وأوضح بخيت، أن الهدف هو معاقبة كل الدول التى تسعى لإيجاد حل فى سوريا عن طريق القضاء على داعش، لأن هذا الحل يمثل نهاية للحلم الإسرائيلى فى المنطقة، لأن القضاء على داعش معناه استمرار وحدة سوريا وبالتالى استمرار تهديدها لإسرائيل، وعدم سير المنطقة تجاه مسلسل التفتيت.

سمير غطاس: الحادث يفسر مخاوف روسيا المتزايدة من الإرهاب

وربط الدكتور سمير غطاس، المرشح على مقعد الفردى بمدينة نصر، بين الحادث وبين القرار الروسى بحظر الطيران المصرى، والذى اعتبره يعبر عن خوف متزايد ومبالغ فيه من الجانب الروسى، إلا أنه فسره فى تصريحات لـ"برلمانى"، بأن هناك معلومات وصلت لروسيا بأن عمليات إرهابية كبرى ستتم وهو ما اضطرها لاتخاذ هذا القرار.
وأكد غطاس، أن العالم لابد أن يتحمل نتيجة تهاونه فى مواجهة داعش قبل تمددها، وعليه أن يختار الآن، ما بين القضاء على داعش أو مواجهة نفس المصير فى كل مكان وبكل الطرق.